كيف نحمي بشرتنا من الشمس

كيف نحمي بشرتنا من الشمس:

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يخطّط الجميع للقيام بالرحلات والأنشطة المختلفة في الهواء الطلق والاستمتاع بأشعّة الشمس، بينما نرى محبّو البحر يفضّلون قضاء العطلة على الشواطئ والمسابح جالسين لساعات وساعات تحت أشعّة الشمس الحارقة بهدف تسمير بشرتهم. وإذ تكون الشمس في فصل الصيف في قمّة توهّجها واشتدادها، قد يدمّر التعرّض المستمرّ لأشعّتها الضارّة خلايا الجلد فينتج عن ذلك الحروق أو سرطان الجلد، والتجاعيد المبكرة. لذلك، يصبح ضروريًّا من الناحية الطبّيّة استخدام كريمات الوقاية من أشعّة الشمس عند التعرّض لها لأنّها تساعد على الحدّ منخطر الإصابة بسرطان الجلد.

وعلينا أن نعلم بأنّ ثمّة نوعين من الأشعّة الضارّة فوق البنفسجيّة :

Uva( أ):هي الأشعّة الأخطر، تخترق الطبقة الأساسيّة من الجلد وتسبّب التجاعيد المبكرة والسرطانات الجلديّة .

Uvb( ب): هي أشعّة الشمس الحارقة والتي تسبّب الحروق، والإصابة بسرطان الخلايا القاعديّة (النوع الأكثر شيوعاً)، وسرطان الخلايا الصدفيّة (ثاني أنواع سرطان الجلد شيوعاً).

وقد يتساءل البعض هنا إن كانت كريمات الوقاية من الشمس تحمي الجلد بالكامل من الأشعّة الضارّة؟

"ذكرت دراسة حديثة أنّ استعمال كريمات الوقاية من الشمس قبل سنّ الـ35 يزيد من خطر الإصابة بأحد أنواع سرطانات الجلد، وهذا ما أعلنته مجموعة بحث دوليّة في دراستها. وذكرت الدراسة أن نسبة الإصابة بسرطان الجلد بعد استعمال كريمات الوقاية وكريمات صباغة الجلد ارتفعت نحو 15% وذلك بعد إجراء 19 دراسة ".

ومن المهمّ جدًّا هنا أن نميّز بين كريم وقاية وآخر إذ لا تتمتّع كريمات الوقاية كلّها بقدرة حماية فائقة. إنّ رقم الـSPF الذي يذكر على عبوة الكريم يمثّل رقم نظام عامل الوقاية من الشمس الذي يستخدم حاليّاً لقياس قدرة المراهم على توفير الحماية من الأشعّة فوق البنفسجيّة" ب".

ولكن الـSPF المذكور لا يقيس مدى الوقاية التي يجب تحقيقها ضدّ الأشعّة فوق البنفسجيّة "أ" الخطرة والتي تسبّب بإضعاف قدرة الجسم على حماية نفسه من السرطان والأمراض الأخرى . وحيث إنّ الوقاية من الأشعّة فوق البنفسجيّة "أ" لا يتمّ قياسها بحسب عامل الحماية، فإنّه من الممكن لهذه الأشعّة أن تسبّب ضرراً غير منظور تحت سطح الجلد ممّا، قد يسبّب سرطانًا في الجلد بالرغم من أنّ الشخص يحصل على الحماية الكافية من الأشعّة فوق البنفسجيّة "ب"التي تحميه من الحروق.

اذاً، لكي يكون كريم الحماية فعّالاً، عليه أن يتضمّن وقاية كافية من الأشعّة فوق البنفسجيّة "أ" حتّى يحقّق الحماية المطلوبة لخفض مخاطر تثبيط المناعة. ولذلك، ثمّة اقتراح أن تشتمل مراهم الوقاية من الشمس على عامل حفاظ على المناعة ( ipf) يكون مشابهًا لعامل الوقاية من الشمس.

والجدير ذكره هنا بأن ثمّة فرقاً كبيراً بين كريم الحماية من الشمس وكريم التسمير إذ يمتصّ الثاني الأشعّة ما فوق البنفسجيّة ويخفّض كمّيّة الإشعاع التي تخترق الجلد، بينما يحمي كريم الوقاية الجلد من أشعّة الشمس. إلى ذلك، يمتصّ كريم التسمير أشعّة الـ (uv) المضرّة بينما يعمل كريم الوقاية من الشمس على عكسها وإبعادها.

ويظن البعض بأنّ التسمير الاصطناعي الذي يحصل في مراكز التجميل هو الحلّ الأنسب للوقاية من أشعّة الشمس الضارّة والتخلّص من كريمات الوقاية، ولكن لايوجد أيّ دليل حتّى اليوم يثبت أنّ تسمير البشرة الاصطناعي أكثر أماناً من تسمير البشرة على الشاطئ . كما تكشف الأرقام الحقيقيّة بأنّ الأشخاص الذين يسمّرون بشرتهم اصطناعيّاً وبشكل متكرّر هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الصدفيّة بنسبة 2,5% وللإصابة بسرطان الخلايا القاعديّة بنسبة 1,5%.

ولكي تحمي بشرتك خلال فصل الصيف، إليك بعد النصائح التي قد تفيدك :

1-تجنّب التعرّض للشمس في الفترة الممتدّة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً حين تكون أشعّة الشمس على أشدّها.

2-أكثر من شرب المياه وخاصّة عند ذوي البشرة الجافّة عند التعرّض لأشعّة الشمس.

استخدم الكريم الواقي من الشمس الذي يتضمّن عامل الحماية من الشمس ( SPF 15 ) 3-أو أكثر. ففي الخليج مثلاً، ينصح باستخدام أعلى الأرقام المتوفّرة، في حين يستعمل عامل الحماية المذكور آنفاً في المناطق الأقلّ حرارة.

تأكّد من تأمين الكريم الحماية من الأشعّة فوق البنفسجيّة نوعي "أ “ و"ب" ومن تضمّنه عامل حافظ المناعة (IPF).4-

5-إرتد قبّعة ونظّارات شمسيّة لحماية العينين.

6-تحقٌّق من تاريخ المنتج وفترة صلاحيّته.

إذًاً، لكي نحمي بشرتنا خلال هذا الموسم من أضرار إضافيّة، تكمن الخطوة الأولى في تغطيتها بكريمات الوقاية التي تحمل المواصفات الآنفة الذكر، علماً بأنّ التحذيرات قد بدأت تتوالى منذ ظهور ثقب في الأوزون بشأن الأخطار الصحّية الناتجة عن التعرّض لأشعّة الشمس نتيجة فقدان الغلاف الجوي قدرته على تأمين الحماية الطبيعيّة من أشعّة الشمس فوق البنفسجيّة.

شكرا

ينبغي وضع كمية وافرة من مواد العناية بالجلد التي تحمي من حروق الشمس مجدداً كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على أقصى تقدير.
وينصح خبراء الأمراض الجلدية أن عدد المرات المثالي لتكرار وضع الكريم يتوقف على قوام المستحضر وما إذا كان الشخص المعني يعرق كثيراً أو كان يسبح في الماء.
لذا يفضل استعمال كريم أو لوشن أو جيل الحماية من الشمس مجدداً بعد السباحة مباشرة أو بعد التعرق الشديد.
ولهذا ينبغي وضع اللوشن أكثر من الجيل ووضع الجيل أكثر من الكريم.
وسواء تم استعمال الكريم أو الجيل أو اللوشن يسري ما يلي كلما كان مُعامل الحماية من الشمس أعلى، كان ذلك أفضل.
وبالإضافة إلى ذلك ينصح الخبراء بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة في الفترة من 10:00 صباحاً وحتى 16:00 عصراً.
وحتى في الظل ينبغي أيضاً تغطية البشرة، لأن المسطحات المائية والرمال تعكس أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، وبذلك تصل دائماً الأشعة فوق البنفسجية إلى الظل على الشاطىء مثلاً بنسبة 15%.
ويمكن أيضاً أن تسهم الملابس والإكسسوارات الصحيحة في الحماية من حروق الشمس.
وهنا ينصح خبراء الجلدية بارتداء قبعات الشمس عريضة الحواف والنظارات الشمسية وملابس ذات أنسجة محاكة بغرز ضيقة قدر المستطاع وذات ألوان فاتحة، فكلما كانت الملابس ذات ألوان فاتحة، كان بإمكانها توفير حماية أفضل، لأنها تعكس المزيد من أشعة الشمس.
وفيما يتعلق بأنسجة الملابس ينبغي بالإضافة إلى ذلك الحرص على أن يكون مُعامل حمايتها من الأشعة فوق البنفسجية عالياً قدر المستطاع.
وإذا حدث أن تعرض الجلد لحروق بالفعل، فإن الأمر يتطلب سرعة تقديم العلاج.
وفي حال حروق الشمس الخفيفة حتى المتوسطة ينصح أخصائيوا الأمراض الجلدية بارتداء ملابس باردة ومبتلة، مشيراً إلى أن مستحضرات جيل الألو فيرا الملطفة والأقراص المسكنة للألم تسهم هي الأخرى في التخفيف من وطأة الحروق.
وبالإضافة إلى ذلك ينصح الخبراء بشرب الكثير من الماء.
وفي حال الحروق الشديدة ينبغي الذهاب إلى الطبيب.
ويشار إلى أن كثير من الأشخاص يستهينون بحروق الشمس ويتعرضون لها في إطار سعيهم للحصول على السُمرة المنشودة.
غير أن حروق الشمس يمكن أن تلحق أضراراً جسيمة بالجلد، ويحذر خبراء الجلد بأن حروق الشمس يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض جلدية مثل الإكزيما والهربس البسيط.
وعلى المدى الطويل ومع تكرار الإصابة بحروق الشمس يمكن أن يصل الأمر إلى حد تعرض الجلد لشيخوخة مبكرة والإصابة بسرطان الجلد.

شكرااااااااا

جميل شكرا

شكراا

شــــــــــــــــكرا

شكراا