شبح القتيلة - الجزء السابع

شبح القتيلة - الجزء السابع ( سر الخادمة )

- سأعيد فتح ملفات حادثة الجدة و الشابة لأرى ما إذا كان هناك شيء لم نلاحظه فى الحادثتين و من يعلم ربما نعثرعلى رابط بينهما
- حسنا يا صديقى وأنا سوف أساعدك !
.... بينما رفض الزميل المصاب أن يشارك فى إعادة التحقيق معهما قائلا :
- أما أنا فلا أريد التورط أكثر فى هاتين الحادثتين خوفا على حياتى
- على راحتك سوف نغادر الآن , و سعداء لكونك بخير ,
الى اللقاء .
فى قسم الشرطة أحضر الشرطيين كل الملفات و الأدلة المتعلقة بالقضيتين و شرعا يبحثان عن رابط يجمع ما بين الضحيتين و بالفعل عثرا عليه كان واحد من الشهود و هو ...
- يا صديقى كيف غفلتم عن هذا , ألم تلاحظه من البداية ؟
- لا أعرف عما تتحدث !
- الخادمة , كيف لم تتعرف عليها ؟
- هل عرفتها من قبل حتى أتعرف عليها ؟
- أجل بالتأكيد أنت تعرفها , كانت تعمل خادمة لدى الجدة و هى التى عثرت عليها ميتة و كذلك فعلت إبنتها هى من أبلغتنا بمقتل سيدتها الشابة , ترى هل تشكلان عصابة تقتل النساء الثريات ليس بدافع السرقة إنما بدافع الحقد فقط ,لأنه سبق و قلت لى بان شيئا لم ينقص من شقة الجدة و أيضا ممتلكات تلك الشابة لم ينقص منها أى شىء , أم أن هناك دافع لا نعرفه , علينا إخضاع الخادمة و إبنتها للاستجواب مرة أخرى , لذلك سوف أذهب الى منزلها و أنت عليك جمع كل المعلومات المتاحة عنها و أيضا أريدك أن تسأل عنها جيران الضحيتين , إلى اللقاء ....
- حسنا إلى اللقاء ياصديقى , بالتوفيق لك و لى أيضا .
و فى بيت الخادمة .....
- هل تعرفين أنك مشتبه به الآن فى جريمة قتل الجدة و الشابة , هذا لأنك عملتى لدى كلتاهما و أنت أول من عثر على جثة الجدة و إبنتك كانت أول من عثر على جثة الشابة التى سكنت بعدها ألا ترين أن هذا غريب ..
- الغريب هو مقتل السيدتين لكن كونى عملت لديهن ليس بالشىء الغريب , فأنا خدمت سكان الشقة نفسها قبل أن تنتقل اليها الجدة فهى المالكة الأصلية للشقة أما من سكنوها فى السابق كانوا مستأجرين فقط ’ و هى من إتصلت بى بعد أن إنتقلت للعيش فى شقتها هذه
قالت أن مستاجرين شقتها السابقين أعطوها رقم هاتفي و كذلك فعلت الشابة بعد وفاة الجدة بأشهر قليلة إتصلت بى و طلبت منى أن أعمل عندها و عندما سالتها كيف عرفت هاتفي قالت أنها عثرت عليه مكتوب على بعض الأوراق التى تركتها الجدة ...
- كيف إنتقلت تلك الشابة إلى شقة الجدة , هل إشترتها أم إستأجرتها ؟
- حقيقة لا أعرف و لم أهتم بالأمر فللجدة حفيدة ربما هى من باعت الشقة لها , لكن أنا لم اسألها مطلقا عن هذا الأمر , و هى أيضا لم تكن فضولية أبدا فهى لم تسأل و لو مرة واحدة عمن سكن الشقة قبلها , كانت شابة طيبة لكنها غير إجتماعية ولا تتحدث كثيرا , سعدت بخدمتها لأنها لم تكن متطلبة كذلك كانت الجدة أنا آسفة لما حدث معهما ...
- تريدين أن تقولي لي أنه ليس هناك دافع لكي تقومي بقتلهما !!!
حسنا هل تريدين إضافة شىء قبل أن أغادر
- أجل سيدى هنالك شىء آخر إنه سر فضلت الإحتفاظ به لنفسي خاصة بعد موت الجدة ..
خلعت الخادمة سلسلة من الذهب كانت ترتديها حول رقبتها و وضعتها بين يدي الشرطى و قالت :
- خذ هذه يا سيدي إنها سري الصغير ربما تفيدكم في التحقيق ؟
- ما هذه و لماذا قد تفيدنا ؟
- لأن هذه السلسلة تخص سيدتي العجوز كانت تلبسها دائما ولا تخلعها أبدا , أترى القلب الذهبي الصغير هذا ,قالت لي سيدتي فى إحدى المرات أن به صورة لشخص أحبته كثيرا !
- تقولين إنها غالية جدا على قلبها ,إذا كيف وصلت إليك هل سرقتها ؟
- لا إنتظر سيدي سأقول لك , فى يوم رن جرس الهاتف و كان هذا نادرا ما يحدث لأن الجدة لم تكن تعرف أحدا , أجبت على الهاتف و كان المتصل إمرأة شابة طلبت أن تتحدث الى سيدتي , بالفعل أوصلت الهاتف إلى الجدة فى غرفتها و تركتها , بعد دقائق سمعتها تتحدث بغضب و تصرخ فى تلك الشابة , فأسرعت إليها لأطلب منها أن تهدأ لأنها مريضة , فوجدتها قد أنهت المكالمة و أخذت تبكي ثم خلعت سلسلتها و أعطتني إياها و قالت لى تخلصي منها لا أريد رؤيتها مرة أخرى , فأخذتها و إحتفظت بها لنفسي , حاولت عدة مرات فتح القلب الصغير لأرى صورة من الموجودة بداخله لكنه مغلق بقوة , لذلك تركته كما هو خوفا من أن ينكسر .....
- متى حدث هذا بالتحديد ؟
- فى الليلة نفسها التي إنتحرت فيها سيدتي .
- شكرا لك على كل هذه المعلومات و التي لا أعرف لما قررت الإحتفاظ بها لنفسك حتى هذا الوقت لكن أتمنى أن تفيدنا ,
وداعا ...
أخذ الشرطي السلسة إلى المعمل الخاص بقسم الشرطة و هناك طلب من أحد المختصين فتحها لإستخراج الصورة الموجودة بداخلها .....
يتبع ------------------